المكوك اتلانتيس في طريقه الى محطة الفضاء الدولية 2011/7/9 الساعة 13:16 بتوقيت مكّة المكرّمة
يتجه
اتلانتيس اخر المكوكات الفضائية الاميركية الذي اطلق من كاب كانافيرال في
فلوريدا (جنوب شرق) السبت الى محطة الفضاء الدولية حيث من المقرر ان يلتحم
بها الاحد في مهمة اخيرة من 12 يوما.
ومن المتوقع ان يعود المكوك اتلانتيس الى الارض في 20 تموز/يوليو قبيل الساعة السابعة صباحا (الساعة 11,00 ت.غ.).
ومع
انتهاء مهمة تطوى صفحة المكوكات الاميركية كليا. فالمكوكات الثلاثة
المتبقية في الاسطول الاميركي ستوزع على متاحف اميركية وستعتمد الولايات
المتحدة كليا على مركبات سويوز الروسية لنقل روادها الى محطة الفضاء
الدولية بانتظار ان تجهز مركبة اميركية جديدة.
وهذه المهمة الاخيرة
تهدف الى تزويد المحطة بالمؤن والتجهيزات وقطع الغيار لسد حاجاتها وحاجات
طاقمها الدائم المؤلف من ستة رواد، لمدة سنة.
وكانت الدموع والترقب على الموعد عندما اندفع المكوك في الفضاء الجمعة.
فقد اتى ما لا يقل عن 750 الف شخص لمشاهدة انطلاق اخر مكوك الى الفضاء.
وقالت غبريال لاين التي وقفت على بعد خمسة كيلومترات من منصة الاطلاق "ساجهش بالبكاء".
وسط الحماسة الكبيرة توقفت فجأة الساعة الضخمة التي تتولى العد العكسي للانطلاق قبل 31 ثانية من اقلاع اتلانتيس.
وقال
مركز كينيندي الدولي ان المؤشر الالكتروني واجه مشكلة تقنية واظهر ان قطعة
تغطي اعلى الخزان الخارجي للمكوك لم تطو كليا. الا ان المشرفين على عملية
الاطلاق تنبهوا بفضل مشاهد صورتها الكاميرات الى ان الذراع مطوية جيدا.
وبعد
ثوان قليلة استؤنف العد العكسي ليندفع المكوك والرواد الاربعة على متنه
عند الساعة 11,29 بالتوقيت المحلي (الساعة 15,29 ت.غ.) اي بعد ثلاث دقائق
على الموعد المحدد.
وقالت غابريال لاين "كلمة رائع نادرا ما استخدمها الا ان هذا امر رائع فعلا".
اما كيفن دانغ الذي اتى لمتابعة الحدث ايضا فاوضح ان "الهدير يصم الاذان لقد شعرنا بالارض ترتعد. الامر رائع لا يصدق!"
المهمة التي تحمل اسم "اس تي اس 135" هي الثالثة والثلاثون للمكوك اتلانتيس الذي طرح في الخدمة في تشرين الاول/اكتوبر 1985.
ومع انتهاء برنامج المكوكات تختفي في المنطقة المحيطة بمركز كينيدي الفضائي 27 الف وظيفة من بينها ثمانية الاف وظيفة مباشرة.
وقالت
مارسيا غايدك رئيسة غرفة التجارة في تيتوزفيل التي تضم 45 الف نسمة وهي
الاقرب الى مركز كينيندي الفضائي وستخسر 40 % من الوظائف الثمانية الاف
المباشرة "ان الامر بمثابة خسارة قريب".
وقال غاري بروتون المهندس
في يونايتد سبايس الاينس الشركة المتعاقدة من الباطن مع الناسا "ليس لدينا
اي فكرة عما سيكون عليه مستقبل البرنامج الفضائي. انه المجهول".
واوضح المهندس الذي فقد عمله بعد 32 عاما "يتم صرف موظفين يوميا".
والمرارة ظاهرة ايضا في صفوف الرواد.
وقال
رائد الفضاء ستيف روبنسون في حديث مع وكالة فرانس برس "هذا الامر قاس لانه
ستتوافر لنا فرص اقل للذهاب الى الفضاء في حين اننا كرسنا حياتنا لذلك".
وقال الرائد تيري فيرتس "الكثير من الاشخاص يفقدون عملهم، انهم اشخاص كانوا يعملون بشغف".
واعتبر
لوري غرايفر المسؤول الثاني في الناسا على ان "سحب المكوكات ليس النهاية
بل بداية فصل جديد من استكشاف الفضاء في رحلات مأهولة".